أصدرت المحكمة الجنائية الدولية قرارا اليوم بتوقيف المشير عمر البشير رئيس جمهورية السودان متهماً غير مباشر وذلك في تهم تتعلق بالحرب بدارفور - غرب السودان. وتضمنت لائحة الإتهام 7 تهم من بينها 5 ضد الانسانية. وطالبت المحكمة الدول الاعضاء في المحكمة وغير الاعضاء في التعاون للقبض على الرئيس البشير، واستعجل قضاة المحكمة تسريع الاجراءات لتنفيذ مذكرة التوقيف.
وكانت أجواء من التوتر خيمت على السودان، لاسيما في دارفور حيث تم تعزيز قوات الامن, بينما أعلنت منظمة "أطباء بلا حدود" تلقيها أمراً من الخرطوم بإجلاء موظفيها الاجانب من دارفور, وذلك قبيل ساعات من قرار المحكمة.
ويخشى أن يؤدي صدور مذكرة التوقيف الى إغراق البلاد في الفوضى من خلال تشجيع متمردي دارفور على شن هجمات جديدة او دفع القوات الحكومية الى تنفيذ أعمال انتقامية ممن تعتبرهم مؤيدين لمثل هذه المذكرة.
وذكرت المتحدثة بإسم المحكمة أنه إذا أصرت الحكومة على عدم التعاون مع المحكمة فلها أن ترفع الأمر برمته لمجلس الأمن الدولي ليقرر ما يراه مناسباً.
وقد خرجت مسيرات في الخرطوم للتنديد بقرار المحكمة الجائر ضد رأس الدولة..
وتحدث وزير العدل السوداني لقناة الجزيرة بيناُ أن القرار لا يعنيهم وأن البشير اليوم في حفل لتخريج دفعة جديدة من الطيارين.
الخرطوم (رويترز) - قال السودان يوم الاربعاء إن قرار المحكمة الجنائية الدولية باصدار أمر اعتقال بحق الرئيس السوداني عمر حسن البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب في دارفور جزء من مخطط استعماري جديد. وقال مصطفى عثمان اسماعيل المستشار الرئاسي السوداني ان القرار لم يفاجيء الحكومة. وتابع أنهم لا يريدون أن يكون السودان مستقرا.
منقول موقع النيلين